
نستمع هنا لإحدى كرامات الشهداء وتحديدا كرامات سيدنا
حمزة بن عبد المطلب وبعض شهداء الصحابة رضي الله عنهم.
فـ من هو حمزة بن عبدالمطلب ؟!
هو حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القريشي عم النبي
صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، لقب بسيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله.
وكان قبل الإسلام من أشجع وأقوى فتيان قريش.. وقد
شهد في الجاهلية حرب الفجار التي دارت بين قبيلتي كنانة وقيس عيلان.
وقد أسلم سيدنا حمزة بن عبد المطلب في السنة الثانية
من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد إسلامه خشيته قريش وكفت الكثير من أذاها عن
النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
هاجر إلى المدينة المنورة وآخى النبي بينه وبين زيد
بن حارثة.
وقد استشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه في غزوة أحد؛
حيث قتله وحشي بن حرب الحبشي ومثّل بجسدهِ الطاهر رضوان الله عليه.
وتذكُر بعض الروايات أن هند بنت عتبة قد شقت بطنه
وأخرجت كبده رضوان الله عليه ولاكتها ( أي مضغتها ولفظتها ولم تكمل أكلها).
وقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم منظر عمه بعد أن
شاهده ببطن الوادي قد مثل به !!
وقبل سنوات من الآن أدى هطول الأمطار بشكل كبير إلى
تجريف بعض قبور شهداء أحد وكان من بين تلك القبور هو قبر سيدنا حمزة بن عبد المطلب؛
مما أدى إلى دعوة بعض العلماء للحضور ونقل أجساد الشهداء رضوان الله عليهم جميعا من
أماكنها.
وكان ممن قاموا بنقل جثمان سيدنا حمزة هو الشيخ محمود
الصواف الذي يذكر لنا أنه وجد جثة سيدنا حمزة كما هي بعد أكثر من 1400 عام! بل الغريب
في ذلك أنه عند تحريك يده نزف الدم منه!! فسبحان الله...
وذكر الدكتور طارق السويدان في سلسلته ((قصة النهاية))
نقلا مباشرا عن فضيلة الشيخ/ محمود الصواف الحادثة العظيمة التي تشرف بها بعض العلماء
في إعادة دفن بعض الصحابة من شهداء أحد وكيف أنهم شاهدوا الصحابة رضوان الله عليهم
بعد مضي 1400 سنة من استشهادهم رضوان الله عليهم وكيف أن أجسادهم باقية كما هي لم تتغير
ولم تتعفن ولم تتحلل.
يقول الدكتور طارق السويدان:
" وقد حدثنا
الشيخ محمود الصواف رحمه الله انه دُعي فيمن دُعي من كبار العلماء لإعادة دفن شهداء
أحد من الصحابة رضي الله عنهم في مقبرة شهداء أحد مقبرة معروفهةأصابها سيل فانكشفت
الجثث فدعي مجموعه من كبار العلماء لإعادة دفن هؤلاء الصحابة، ويحدثنا الشيخ محمود
الصواف أنه حضر ذلك بنفسه فيقول ممن دفنت دفنت حمزة رضي الله عنه؛ فيقول ضخم الجثة
مقطوع الأنف والأذنين بطنه مشقوق وقد وضع يده على بطنه؛ فيقول فلما حركناه ورفعنا يده
سال الدم. ويقول دفنته مع من دفنت من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من شهداء أحد
"
وأضاف الدكتور طارق السويدان قائلاً:
"فهذا أمر
ثابت بالتواتر وبرؤية العين, بلغنا الله وإياكم مكانة الشهداء، وقد حدثنا أي (الشيخ
عن ريح المسك التي فاحت لما سال الدم "( أي من جسد حمزة رضي الله عنه).
Sobhana allah wahwa 3ala kolli chay kadir
ردحذف