
المزيانة نت:قال حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي
السابق، إن وفاة والده “مريبة”، مشيرا إلى أنه سيكشف المزيد من المعلومات حول هذا الأمر
في الأيام المُقبلة.
وكان الوزير والأمين العام السابق لحزب نداء تونس،
ناجي جلول، شكك بحقيقة وفاة الرئيس السابق، الباجي قائد السبسي، وأشار إلى أنه كان
بصحة جيدة قبل وفاته بساعات، داعيا السلطات التونسية إلى نشر التقرير الطبي الذي يوضح
سبب الوفاة، لإزالة “الغموض” المحيط بهذا الأمر.
كما أشار جلول، من جهة أخرى، إلى أنه تعرض للتعنيف
من قبل خليل قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل، بسبب “مواقفه السياسية”، لافتا إلى أن
علاقته بعائلة قائد السبسي كانت متوترة جدا.
لكنه أشار، بالمقابل، إلى أن الرئيس الراحل اختاره
لرئاسة الحكومة السابقة، قبل أن يقوم باستبداله بيوسف الشاهد “بضغط من لوبي فرنسي يتحكّم
بتونس”.
وعلق حافظ قائد السبسي على ما قاله جلول، في تصريح
خاص لـ”القدس العربي”، بقوله: “النقطة الصحيحة الوحيدة التي ذكرها ناجي جلول في حواره
هي أن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي -رحمه الله- مريبة، أما بقية المعلومات فغير
صحيحة وسأرد عليه بالجزئيات والحجج في الأيام المقبلة، لأنه سمح لنفسه أن يعطي شهادات
مغلوطة في ما يخصني أنا وشقيقي”.
وأضاف: “وفي ما يتعلق بشقيقي خليل، الذي قال إنه
عنّفه، فهذا غير صحيح، وهذا الأمر يؤكده سمير العبيدي وبرهان بسيس ووسام السعيدي (قياديون
سابقون في حزب نداء تونس) الذين كانوا موجودين وقتها باستمرار في نداء تونس، وهم على
علم بكل شيء، وسوف يؤكدون عكس ما قاله جلول. ومن المؤكد أنهم سيقدمون حقائق أخرى لن
تعجِب جلّول”.
وحول حديث جلول عن اختياره الاستقالة من حزب نداء
تونس، قال حافظ قائد السبسي: “هذه مغالطة أخرى للواقع، وهو يعلم أنه تمت إقالته من
النداء، لأنه كان يعتبر النداء تشريفا وكرسيا ومنصبا، وليس نضالا وعملا وتضحية من أجل
إنقاذ تونس التي أصبحت اليوم في خطر. وعلى كل حال جميع الندائيين يدركون أنه لم يكن
قادرا على تحمّل مسؤولية الأمانة العامة للحزب (بقي شهرين فقط في المنصب)، ولم يباشر
المهمة التي كلفناه بها ولو لساعة واحدة”.
وكان حافظ قائد السبسي أكد قبل أيام أن والده كان
مقتنعا بأن بقاء الزعيم الليبي الراحل، معمّر القذافي، في السلطة يمثّل خطرا على تونس،
مشيرا إلى أن القذافي قام بمحاولات عدة لإحباط الثورة التونسية.
القدس العربي
 
 
 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق