من أجل حماية سيدة و ابنتها من الاغتصاب بترت ساقه .. لكن هذا لم يمنعه من لاعب كرة القدم ..(مؤثر)

"إضرب الكرة أولا ثم اركض باتجاه الفريق"، بصوت عالٍ يوجِّه المدربُ اللاعبَ فرانسيسكو غوميس (يسار) ذا الـ37 عاما، والذي يظهر في الصورة وهو يحاول أخذ الكرة من أحد رفاقه، خلال لعبة تدريب فريق كوناميريدي، الذي يستعد لدوري رابطة المبتورين في الهندوراس.

تشكل الفريق من أشخاص فقدوا على الأقل واحدا من أطرافهم حينما سقطوا من سكة حديد الشحن المكسيكية المسماة بالـ"وحش"، والتي يستقلّها كثيرون من أميركا الوسطى للفرار من بلدانهم إلى الولايات المتحدة. يروي غوميس أنه كاد أن يموت وهو يحاول الوصول إلى الولايات المتحدة، حينما تصدى لمجموعة من المجرمين حاولوا اغتصاب سيّدة وابنتها "أردت أن أكون بطلا وتدخلتُ للدفاع عنهما، فعلت ما بوسعي كي لا تُغتصب السيدة ولا الطفلة، لكن هؤلاء الرجال رموني على سكة القطار، حيث فقدت قدمي. كانوا تسعة رجال تقريبا، أما صديقي الذي كان يرافقني فقد قتلوه".

حسب بيانات إحصائية لمنظمة المهاجرين العالمية، وفي الفترة ما بين يناير/تشرين الثاني ويونيو/حزيران 2018، كان هناك 23.503 شخص عائد للهندوراس من الولايات المتحدة والمكسيك. من هذا العدد، هناك جزء كبير يعود دون طرف واحد على الأقل وبدون أحلام، إذ يتكفل "الوحش" بمهمَّة بترها.

قصّة وتصوير: ديلمير ميمبرينو