
ماذا يعني أن تقلل
أيام الفصل الدراسي، وتقلص ساعات التدريس في الأسبوع، وتوقف الاختبارات الموحدة، وتتخلص
من الواجبات المنزلية والدروس الخصوصية، ثم تتصدر ترتيب طلبة العالم في اختبارات القياس
الدولية؟
هذا ما حدث في عام
2000 حين فوجئ العالم بمجموعة طلاب قادمين من دولة صغيرة تعداد سكانها خمسة ملايين
نسمة، يُتَوَّجون بالمراكز الأولى في اختبارات القياس الدولية، ومذ ذاك العام والسياحة
التعليمية نشطة في فنلندا: طوابير من الوفود الدولية تصطف سنويًّا للزيارة، والإجابة
عن سؤال واحد: ما الذي يجري في مدارسكم؟
دولة فنلندا في سطور

تُعتبر فنلندا من
الدول الإسكندنافيّة وتقع في شمال القارّة الأوروبيّة، ويحدّها من الغرب السويد، ومن
الشمال النرويج، ومن الشرق روسيا، ومن الجنوب أستونيا.
تمتدّ فنلندا على
مساحة 338,145 كم مربع ويبلغ تعداد سكانها
حوالي 5.5 مليون نسمة، وهي من أقلّ الدول في
العالم من حيث الكثافة السكّانيّة. وعاصمتها مدينة هلسنكي.
تغطّي الغابات معظم
أراضي فنلندا، وتكثر فيها البحيرات.
في الماضي، اعتمدت
فنلندا في اقتصادها على الزراعة وتصدير الأخشاب، ثم أخذت تتحوّل تدريجيًّا للصناعة،
خاصة الصناعات التكنولوجيّة والإلكترونيّة المتطوّرة.
تُستعمل في فنلندا
لغتان رسميّتان: الفنلنديّة والسويديّة، ولكن الأولى أكثر انتشارًا وشيوعًا.
نظام التعليم الفنلندي
الأفضل عالميا
يصنف نظام التعليم
الفنلندي بأنه الأفضل عالميا؛ فنتائج الامتحانات الدولية تضع فنلندا في طليعة الدول
في التحصيل وفي ضآلة الفروق بين المدارس والطلاب.
ويعزو البعض القفزة
النوعية التي حققها نظام التعليم في فنلندا إلى كفاءة المعلمين واستقلاليتهم، في حين
يعيد آخرون الفضل إلى فلسفة التعليم نفسها.
وجميع المدارس في
فنلندا حكومية ومجانية، ولا مدارس متفوقة على أخرى، كلها تقدم جودة التعليم ذاتها،
وفق مبدئي العدالة في التعليم والمساواة في الفرص، ولأن معلم الابتدائي يمكث مع طلابه
سنوات دراسية طويلة فإنه يدرك مكامن ضعفهم وتفوقهم.
المصدر: مواقع الكترونية + الجزيرة نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق