
"قد
تتوه الحقيقة بين تاريخ يكتبه المنتصر وصرخة يكتمها المنكسر".. تترجم هذه المقولة
إرثا كبيرا من العلاقة بين المستعمر الأجنبي وبلاد كثيرة عانت من نيره أعواما مديدة،
وذلك أن الأقوى هو الذي يفرض روايته ويروج لها بعد حذف الكثير مما يشينه ويضعه في دائرة
الاتهام.
لكنك
لن تعدم أصواتا تصدح بالحقيقة وتسرد روايتها التي عايشتها، وهو ما يفعله الفيلم الوثائقي
"الفلاّقة" الذي أنتجته قناة الجزيرة الوثائقية وتكشف فيه حقائق تعرف لأول
مرة عن حركة "الفلاقة" في تونس التي عرفت ببسالتها في مقاومة المستعمر الفرنسي
في خمسينيات القرن العشرين.
ويروي
الفيلم الذي ستبثه القناة الجزيرة الوثائقية في الساعة الثامنة من مساء الاثنين 14 يناير/كانون
الثاني في جزأين على مدى يومين متتاليين؛ الكفاح المسلح للمقاومة التونسية ضد الاستعمار
الفرنسي، ويغطي المرحلة التاريخية الممتدة من عام 1881 وصولا إلى ستينيات القرن العشرين.
وعلى
فرضية أن التاريخ المكتوب أكذوبة المنتصرين، يخوض الفيلم في تاريخ المقاومة المسلحة
في تونس انطلاقا من شهادة صانعيه الحقيقيين وليس نقلاعما تداوله المؤرخون وما دوّنوه
في عهود السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق